أنواع مختلفة من الحمية الكيتونية

رجيم الكيتو المستهدف: وهو نظام غذائي يسمح لك بتناول الكربوهيدرات اثناء التمارين الرياضية والنشاط البدني.

رجيم الكيتو عالي البروتين: هذا النظام الغذائي يشبه النوع الاساسي ولكن الاختلاف يكون بتناول كميات اكبر من البروتينات، غالبا تكون النسبة في النظام الغذائي  60% دهون، 35% بروتينات، و 5% كربوهيدرات.

تجدر الاشارة الى ان رجيم الكيتو الأساسي و عالي البروتينات تم اجراء تجارب ودراسات عليهم بشكل اكبر من رجيم الكيتو الدوري والمستهدف، وهذا لأنهم حميات اكثر تقدما ويتم استخدامهم من قبل لاعبون كمال الاجسام والرياضيون. 🙂

جميع ما سيتم ذكره في هذه المقالة تنطبق على رجيم الكيتو الاساسي  ، الا ان الانواع الاخرى لديها العديد من الخصائص المتشابهه والتي يمكن تطبيقها على الانواع الاخرى.

كيتو دايت الكلاسيك أو الأساسي هو الأكثر شيوعا والأكثر استخداما لذلك سنخصص هذه المقالة بشكل كبير للحديث عن هذا النوع.

هل يمكن ل رجيم الكيتو ان يساعد بأنقاص الوزن ؟

نعم بالفعل الحمية الكيتونية هي من الطرق الفعالة لإنقاص الوزن ولديها القليل من المخاطر الصحية، واثبتت العديد من الدراسات ان اتباع نظام الكيتو عالي الدهون افضل بكثير من اتباع حميات أخرى قليلة الدهون.

المثير للإهتمام هو ان هذا النظام يمكنك من فقدان الوزن بدون حساب السعرات الحرارية وبدون تتبع ومراقبة الوجبات الغذائية اليومية المتناولة.

وجدت احدى الدراسات التي اجريت على عدد من الأشخاص قاموا باتباع حمية الكيتو حيث انهم خسروا الوزن أكثر بثلاثة أضعاف من الأشخاص الذين اتبعوا حمية غذائية مقيدة السعرات الحراراية و حمية قليلة الدهون، حيث انهم تحسنت لديهم مستويات الدهون الثلاثية والبروتين الدهني عالي الكثافة ( HDL ) وتحسن مستوى الكوليسترول.

كم ان وجدت دراسة اخرى على اشخاص قاموا باتباع حمية الكيتو بأن تم نقصان وزنهم بأكثر من ثلاثة أضعاف من الأشخاص الذين اتبعوا حمية غذائية المخصصة لمرضى السكري.

هناك العديد من الأسباب لماذا رجيم الكيتو يتفوق على العديد من الحميات الغذائية المنخفضة الدهون، من أهم الأسباب هو أن حمية الكيتو لها العديد من الفوائد الصحية لأنها تحتوي على زيادة كمية البروتين، كما أنها تؤدي إلى زيادة الكيتونات مما يؤدي الى انخفاض مستويات السكر في الدم وتلعب دورا أساسيا في تحسين حساسية الانسولين، كما ان رجيم الكيتو يساعد على انقاص الوزن بدون الشعور بالجوع على عكس الحميات الأخرى مثل إتباع نظام غذائي منخفض الدهون.

رجيم الكيتو لمرضى السكري ومرحلة ما قبل السكري:

يؤدي مرض السكري بتغييرات في التمثيل الغذائي وارتفاع نسبة السكر في الدم واختلال في وظيفة الانسولين، يساعد النظام الغذائي الكيتوني بفقدان الدهون الزائدة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بمرضى السكري من النوع الثاني ومرحلة ما قبل السكري ومتلازمة الأيض.

وجدت احدى الدراسات ان  حمية الكيتو قامت بتحسين حساسية الانسولين بنسبة ضخمة تقدر ب 75%، ودراسة اخرى اجريت على مرضى السكري من النوع الثاني حيث 7 اشخاص من اصل 21 شخص مشارك توقفوا عن استخدام جميع ادوية السكري.

وفي دراسة اخرى اجريت على مجموعتين من الأشخاص، المجموعة الأولى الذين يتبعون حمية الكيتو والمجموعة الثانية اللذين يتبعون حميات عالية الكربوهيدرات, في المجموعة الاولى تم فقدان 12 كغم من وزنهم مقارنة بالمجموعة الثانية تم فقدان 6 كغم من وزنهم، هذا يعتبر فائدة هامة عند ملاحظة العلاقة بين الوزن والنوع الثاني من السكري .

بالاضافة الى ذلك 95% من مجموعة الأشخاص الذين قاموا باتباع حمية الكيتو كانوا قادرين على  ايقاف او تقليل ادوية السكري مقارنة ب 60% من المجموعة الاخرى اللذين قاموا بأتباع حميات عالية الكربوهيدرات, هذا يعني ان مرضى السكري مناسب لهم اتباع حميات قليلة الكربوهيدرات.

الملخص: الحمية الغذائية الكيتونية تعمل على تحسين حساسية الانسولين، وتعمل على فقدان الدهون مما يؤدي الى فوائد صحية كبيرة للأشخاص المُصابون بمرض السكري من النوع الثاني ومرحلة ما قبل السكري.

فوائد صحية اخرى للكيتو دايت:

نشأ النظام الغذائي الكيتوني لعلاج الأمراض العصبية مثل الصرع، وقد أظهرت الدراسات المختلفة لهذا النوع من الحميات فوائد صحية واسعة للعديد من الحالات الصحية المختلفة:

أمراض القلب: الحمية الكيتونية يمكن ان تقلل عوامل الخطورة مثل تحسين دهون الجسم، وتحسن مستوى  الكوليسترول الجيد او ما يعرف ب البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL)، ومستوى ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

السرطان: : الحمية الكيتونية تستخدم حاليا لعلاج عدة أنواع من السرطان وتعمل على تباطؤ نمو الأورام.

مرض الزهايمر: : تعمل الحمية الكيتونية على تقليل أعراض داء الزهايمر وتبطىء تقدمه وتطوره.

الصرع: اظهرت الابحاث المختلفة  ان الحمية الكيتونية يمكن ان تتسبب في انخفاضات هائلة في النوبات عند الاطفال المصابين بالصرع.

مرض باركنسون: وجدت إحدى الدراسات أن النظام الغذائي الكيتوني ساعد في تحسين أعراض مرض باركنسون.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الكيتوني على تقليل مستويات الأنسولين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.