إن انتشار نظام الكيتو بشكل متزايد بسبب نتائجه الفعالة وتأثيره الملحوظ سواء كان على الصحة أو فقدان الوزن، فإننا نجد اهتمام واسع في إيجاد طرق تحسن من الصحة وتزويد الجسم بكل ما يلزمه مع اتباع الكيتو.
فمن المعروف أن الكيتو نظام يعتمد على تقليل كمية الكربوهيدرات جداً وبالتالي فهو يستثني جزئياً هذا النوع من الطعام، وبالتالي قد يحتاج متبع الكيتو إلى بعض المواد الغذائية التي فقد جزء كبير من مصادرها وتعويضها بطرق أخرى.
تعتبر المعادن من أهم العناصر الغذائية التي يعاني منها معظم متبعي الكيتو دايت، خاصة ما يعرف بالشوارد، من هنا جاءت فكرة استخدام مكملات أو أطعمة معينة تمد الجسم بالالكترولايت التي يحتاجها، والتي جاء معها ما يعرف بالمحلول الكيتوني.
إن انخفاض الكربوهيدرات الكبير مرتبط مباشرةً بنقصان معادن الإلكترولايت المفيدة، والذي ينتج عنه حالة صحية مصحوبة ببعض الأعراض المزعجة وهي الكيتو فلو أو إنفلونزا الكيتو.
وأشهر هذه الشوارد التي يسبب نقصانها الأعراض المتبعة هي الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وينتج عن نقصان كل واحد منها آثار جانبية تحتاج منك إلى تعويض هذا النقص للتخلص من هذه الأعراض.
المحلول الكيتوني
قبل توضيح المحلول الكيتوني وكيفية تحضيره، يجب أن نشير إلى ماذا يمكن أن يحدث للجسم عند نقص كل من هذه المعادن؟ وما ستشعر به من أعراض خلال الكيتونفلو:
الصوديوم: ستشعر مع نقصان الصوديوم بالإعياء والتعب والضعف العام، كما أنك ستصاب بقلة التركيز والصداع.
البوتاسيوم: ينتج عن نقصانه تشنج في العضلات ورعشة مع خفقان في القلب وزيادة في سرعة نبضاته.
المغنيسيوم: يسبب تشنجات في العضلات بعد التمرين أو في الليل عند النوم.
يحدث النقصان في الشوارد في الجسم نتيجة انخفاض مستوى الإنسولين في الجسم، والذي ينتج عن انخفاض السكر والكربوهيدرات في الطعام، حيث يسبب نقصانه إلى تخلص الكلى من كمية أكبر من الصوديوم والماء.
وعندما يقل مستواه في الجسم تتأثر الشوارد الأخرى ويختل توازنهم مما يسبب مشاكل في مستوياتها.
عند حدوث هذه الحالة وظهور انفلونزا الكيتو بأعراضها المزعجة، يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤقتة وتختفي عندما يتكيف الجسم مع الكيتو دايت.
ولكن مدة بقاءها تختلف من شخص لآخر وحسب طبيعة الجسم والنشاط البدني الذي يمارسه، حيث تزداد الحاجة للشوارد إذا كنت تمارس تمارين رياضية ذات نشاط عالي.
لذا فإن التفكير بعمل المحلول الكيتوني الذي يعتبر بمثابة مكمل لتعويض النقص في الشوارد معتمد على طبيعة جسمك، ومدى تأثرها بالكيتو فلو.
بالمناسبة هناك مكملات غذائية جاهزة للالكترولايت في الكيتو تباع في المتاجر الصحية، أو من خلال زيادة الأملاح في الطعام.
ولكننا نريد أن نتعرف معاً على المحلول الكيتوني البيتي الطازج الذي يقدم لك كمية كافية من الأملاح الناقصة في الجسم بسرعة، كما أنه مميز لكونه سهل التحضير ومنخفض التكلفة.
مقالات مميزة >> جدول الرجيم الكيتوني بالتفصيل
ما هو المحلول الكيتوني
المحلول الكيتوني هو عبارة عن مشروب يتكون من مزيج من أربعة مكونات رئيسية، يجب عليك تحضيره في بداية رجيم الكيتو دايت يومياً كنوع من مساعدة الجسم على محاربة الكيتو فلو.
عند الدخول في حالة الكيتوسيس يبدأ الجسم بالتخلص من كميات كبيرة من الماء، ونتيجة لذلك يفقد الجسم الشوارد المهمة، لذا ينصح بتعويض هذا النقص من خلال االمحلول الكيتوني، أو من خلال شرب مرق العظام.
تحتاج إلى استخدام ملح الهملايا الشهير وهو من الأملاح الطبيعية الغنية بالمعادن المفيدة، بالإضافة إلى خل التفاح الطبيعي والليمون والماء، ستجد أن مكونات المحلول تدعم عملية الهضم وحرق الدهون أيضاً.
مقالة مرتبطة سوف تفيدك >> المشروبات المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت
فوائد المحلول الكيتوني
كما ذكرنا فإن المحلول الكيتوني مفيد للحالات التي تعاني من انفلونزا الكيتو وأعراضها المتعبة، ولكنه مفيد جداً لكل متبعي نظام الكيتو دايت:
- التخلص من الأعراض الجانبية الناتجة عن اتباع حمية الكيتو دايت كالإرهاق والصداع والتشنجات.
- تعويض النقص في الأملاح أو المعادن والشوارد التي يتم فقدانها بشكل كبير من الجسم كالصوديوم والبوتاسيوم، خاصة في الأيام الأولى من الكيتو دايت.
- يمنح خل التفاح وهو أحد مكونات المحلول فوائد رائعة لتحسين الهضم وزيادة الحرق في الجسم.
- الليمون غني بفيتامين سي كما أنه يساعد مع خل التفاح على تحسين حموضة المعدة، وهذا ما يؤدي إلى تحسين امتصاص المغذيات فيها، كما أن إفراز العصارات والأنزيمات المعدية يصبح أفضل وأقوى.
- تحسين صحة الجسم ونشاطه وحيويته بشكل عام، كما أن الحصول على العناصر الغذائية الناقصة سيحسن من أداء وظائف الجسم والدماغ، وسيخفف من مشاكل قلة التركيز.
- يحسن من إنتاج العصارة الصفراوية وبالتالي فهو يزيد من امتصاص الدهون وهضم الطعام، لذا فهو مفيد جداً لتحسين وظائف الجهاز الهضمي بالكامل.
- تعويض السوائل التي يفقدها الجسم بشكل كبير عند اتباع رجيم الكيتو دايت.
- يدعم الجسم بحمض الفوليك المتوفر في خل التفاح، كما أن المحلول مصدر جيد لعدد من المعادن والفيتامينات المتوفرة في ملح الهملايا والليمون.
- خل التفاح يحسن من حساسية الإنسولين في الخلايا، وبالتالي فهو مفيد لتنظيم مستوى السكر في الدم لذا فهو يزيد من قدرتك على الالتزام بالكيتو دايت.
- التخلص من عسر الهضم وحرقة المعدة
- تحسين وظائف الكبد خاصة في حالات الكبد الدهني.
مقالة مهمة >> معدل نزول الوزن في الكيتو دايت من اول اسبوع الى 3 اشهر وما بعدها
مكونات المحلول الكيتوني
يحتوي المحلول الكيتوني على أربع مكونات رئيسية متوفرة في كل بيت تقريباً، قد يكون المكون الجديد عليك من بينها هو ملح الهملايا، ولكنه متوفر حالياً بسهولة في الأسواق.
كما أنه يقدم فوائد كبيرة لجسمك ويجب أن يصبح هو ملح طعامك الدائم، ولكن يمكن استبداله في حل عدم توفره بالملح الصخري أو ملح البحر الطبيعي، ولكن يمنع تماماً استخدام الملح المنزلي أو ملح الطعام:
- نصف ملعقة صغيرة من ملح الهملايا أو أي ملح طبيعي متوفر لديك.
- ملعقة كبيرة من خل التفاح العضوي.
- ملعقة كبيرة من عصير الليمون الطازج.
- كوب من الماء.
- يمكنك أن تضيف بعض أوراق النعناع لتحسين المذاق (حسب الرغبة).
مقالة رائعة >> جدول نظام كيتو دايت لمدة اسبوع
طريقة عمل المحلول الكيتوني
لا يحتاج تحضير محلول حمية الكيتو الكثير من الوقت أو الجهد، إذ يمكنك إعداده قبل استخدامه مباشرةً ضمن الخطوات البسيطة التالية:
- حضر كوب من الماء وقم بإضافة الملح إليه، حرك الملح جيداً في الماء واتركه جانباً.
- قم بعصر نصف ليمونة لتحضير ملعقة كبيرة من عصير الليمون الطازج.
- قم بإضافة ملعقة عصير الليمون ومن ثم ملعقة خل التفاح العضوي للماء والملح.
- حرك الخليط جيداً حتى تتجانس مكوناته.
- تضاف أوراق النعنع للمحلول الكيتوني وتخلط معها في الخلاط، وذلك كي تكون مقطعة بشكل مناسب للشرب.
متى يشرب المحلول الكيتوني
يشير الخبراء إلى أن المحلول الكيتوني يشرب على مدار اليوم للحفاظ على الأملاح في الجسم، كما يقترح بعضهم أنه من المفيد شربه قبل تناول الطعام، ولكن يمكن أن يُشرب بين الوجبات أيضاً.
ربما يهمك >> شرب عصير الليمون في الكيتو دايت
تاثير المحلول الكيتوني على الصيام المتقطع
الصيام المتقطع مرتبط ارتباط وثيق باتباع رجيم الكيتو دايت، فهو يسرع من حرق الدهون في الجسم بسبب اعتماده عليها كطاقة، كما يساعد في الحفاظ على بقاءه في الحالة الكيتوزية.
وباختلاف أنواع الصيام المتقطع التي تختلف في الحقيقة فقط بعدد ساعات الصيام مقابل ساعات تناول الطعام، فلا يوجد هناك أي اختلافات وبالتالي ما ينطبق من قواعد على الصيام 16/8 مثلاً هو تماماً ما ينطبق على صيام 20/4.
الصيام المتقطع: يعني أن لا تتناول الطعام أو كل مشروب يمكن أن يرفع الإنسولين في الجسم، وهو ما يحدث عند تناول الطعام، لذا فالمسموح في هذه الفترة هي فقط مجموعة من المشروبات الصحية والخفيفة والتي لا تمد الجسم بالطاقة، كالماء والشاي والأعشاب والقهوة الخالية من السكر بالطبع.
ولكن عند الحديث عن المحلول الكيتوني فإن هناك مكون وحيد يثير الجدل عن مدى صحة السماح به في خلال فترة الصيام المتقطع أم أنه سيكسر الصيام؟
في الواقع فإن الليمون الذي يحتوي على بعض الكربوهيدرات هو المثير للجدل، ولكن عند تدقيق النظر مع القيام ببعض الحسابات البسيطة نجد أنه من الصعب على هذه الكمية البسيطة جداً أن تكون السبب في كسر الصيام.
حيث تحتوي حبة الليمون الواحدة على 9 غرام من الكربوهيدرات، 3 غرام منها ألياف أي أن صافي الكربوهيدرات في حبة الليمون بوزن 100 غرام هو 6 غرام فقط، عندما نأخذ ما يقارب ملعقة من عصير الليمون فإنها ستحتوي على 1.5-2 غرام فقط كاربوهيدرات، وهي كمية قليلة جداً ولا تذكر لتحفيز الإنسولين أو كسر الصيام، فهي لن تمد الجسم بطاقة كافية توقفه عن استخدام الأجسام الكيتونية.
وحتى إن كانت هذه الغرامات القليلة كافية لإيقاف استخدام الجسم للأجسام الكيتونية للطاقة فهو أيقاف بسيط لن يستغرق وقت حتى ينتهي ويعود الجسم لحرق الكيتونات والدهون.
ربما سوف يعجبك >> المسموحات والممنوعات في نظام الكيتو دايت
هل يسمح بتناول المحلول الكيتوني أثناء الصيام المتقطع؟
نعم، نستنتج من التحليل السابق أن شرب المحلول الكيتوني لا يؤثر على حرق الدهون ولا يكسر الصيام المتقطع، لذا فهو لن يمنع جسمك من التمتع بفوائده، لذا لا داعي للخوف من وجود الليمون في المحلول فلن يكون له أي تأثير حقيقي على عملية الصيام المتقطع أو حرق الدهون خلالها.
تمتع بشرب المحلول الكيتوني الطازج وسريع التحضير في المنزل، خاصة في حال كنت من المبتدئين في النظام الكيتوني، سيساعدك هذا المحلول على تعويض حاجتك من الأملاح والشوارد التي سيفقدها جسمك في أيامه الكيتونية الأولى، تذكر دائماً أنك تجمع بين عدد من الفوائد الصحية لجسمك في مشروب واحد، خاصة في الأوقات التي تعاني منها من مشاكل الخمول والإرهاق والتعب، أو عسر الهضم وحرقة المعدة.