يعتبر نظام كيتو دايت من أهم أنظمة التغذية المميزة، التي تستخدم من أجل إنقاص الوزن، وتعتمد تلك الحمية على تناول كمية كبيرة من الدهون والبروتين، مع التقليل من تناول الكربوهيدرات بنسبة كبيرة.
وهذا من أجل التحكم في مستويات هرمون الأنسولين في الدم، وأيضًا من أجل تحفيز الجسم على حرق الدهون التي تعتبر مصدر للطاقة، وتعويض حرق الجلوكوز، الذي يكون عبارة عن كربوهيدرات في الأساس، لكنها تتحول في الجسد إلى جلوكوز.
وقد سمي هذا النظام الغذائي بالنظام الكيتوني، أو الكيتو دايت لأن مصدر الطاقة الوحيد فيه هو حالة الكيتوسيس؛ والتي تتحول فيها الدهون إلى كيتونات يطلقها الجسم، ويمكن إجراء فحص من أجل معرفة كمية الكيتونات الموجودة في الدم.
الكيتو دايت أو النظام الغذائي الكيتوني هو عبارة عن نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، ومنخفض الكربوهيدرات. يستخدم هذا النظام في المقام الأول لعلاج حالات الصرع التي يصعب السيطرة عليها عند الأطفال.
و يجبر هذا النظام الغذائي الجسم على حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات.
إذا كان هناك القليل من الكربوهيدرات في النظام الغذائي، فإن الكبد يحول الدهون إلى أحماض دهنية وأجسام كيتونية، لمد الجسم بالطاقة، حيث تمر أجسام الكيتون في الدماغ، وتحل محل الجلوكوز كمصدر للطاقة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية نجاح الاستخدامات العلاجية لنظام الكيتو دايت في حالات الصرع، وأيضًا في مرض باركنسون، واضطرابات النوم، مرض الزهايمر، التصلب الجانبي الضموري (ALS)، التوحد، سرطان الدماغ، والصداع النصفي.
هناك العديد من الأمراض التي تسهم الحمية الكيتونية في معالجتها أو الحد منها، فيما يلي نعرض لكم 15 حالة مرضية تتحسن أعراضها عند اتباع الكيتو دايت، وهي:
1. مرض الزهايمر
هناك علاقة طردية بين إتباع الكيتو دايت وبين تحسن حالات الإصابة بمرض الزهايمر، وهذا الأمر يتعلق بالميكروبيوم الموجود في الأمعاء، والذي يؤثر على تحسن حالة مريض الزهايمر.
حيث أن تلك الحمية تؤثر بشكل إيجابي على البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء، والتي تسمى الميكروبيوم، وهي تعمل على الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
هناك أيضًا علاقة هامة بين بكتيريا الجهاز الهضمي وبين الأمراض المتعلقة بالتدهور العصبي، ولذلك فإن الالتزام بالنظام الغذائي الكيتوني، من شأنه أن يؤثر على البكتيريا النافعة بشكل يحد من الإصابة بالزهايمر.
فمرض الزهايمر يتسبب في ضعف الذاكرة، وهو يشترك مع مرض الصرع على حد سواء في النوبات، وعدم قدرة الدماغ على استخدام الجلوكوز.
وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن نظام الكيتو يحسن التوازن والتنسيق، ولكنه لا يؤثر على لوحة الأميلويد (الأميلويد بيتا هو بروتين يتراكم على شكل لويحات تدمر نقاط الاشتباك العصبي الموجودة بين الخلايا العصبية؛ مما يؤدي لتدهورالقدرات المعرفية وفقدان الذاكرة)، والتي تعد من العلامات المميزة لمرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن إتباع نظام الكيتون العلاجي مع زيت جليسريدات الثلاثية (MCT Oil) يعمل على زيادة مستويات الكيتون، مما يحسن أعراض مرض الزهايمر.
فعلى سبيل المثال، أجريت إحدى الدراسات المهمة على 152 شخصًا ممن يعانون من مرض الزهايمر، وأخذوا مركب زيت جليسريدات الثلاثية (MCT Oil). بعد 45 و90 يومًا، أظهرت هذه المجموعة تحسن في الوظيفة العقلية، بينما انخفضت الوظيفة العقلية لدى مجموعة أخرى لم تأخذ المركب.
الجدير بالذكر أن الدراسات التي يتم التحكم فيها لاختبار فاعلية نظام أتكينز الغذائي المعدّل، وزيت جليسريدات الثلاثية MCT لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، مازالت في تطور مستمر.
والاستنتاجات تثبت أن العديد من أعراض مرض الزهايمر تتحسن مع الكيتو دايت في الأبحاث على الحيوانات، كما تشير الدراسات على الإنسان إلى أن إضافة زيت جليسريدات الثلاثية (بالإنجليزية: MCT Oil) أو استرات الكيتون (بالإنجليزية: ketone esters) قد تكون مفيدة جدًا في علاج هذا المرض.
اقرأ أيضاً >> جدول رجيم الكيتو دايت
2. الصرع
يسبب مرض الصرع نشاط زائد بالدماغ، ولذلك تحدث النوبات، التي يتم التحكم فيها عن طريق الأدوية المضادة للنوبات، ولكن بعض مرضى الصرع قد لا يستجيبوا لتلك الأدوية، أو لا يستطيعون تحمل آثارها الجانبية.
وهنا تأتي فعالية النظام الغذائي الكيتوني في علاج نوبات الصرع؛ فهناك العشرات من الدراسات التي تظهر أن النوبات تتحسن عادة لدى حوالي 50 % من مرضى الصرع الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتوني.
فقد أثبتت هذا النظام أنه يقلل من تكرار النوبة، وشدتها في كثير من الأطفال والبالغين المصابين بالصرع؛ الذين لا يستجيبون بشكل جيد للعلاج بالأدوية.
يعرف هذا النظام أيضًا باسم نظام الكيتون الغذائي 4: 1؛ لأنه يوفر 4 أضعاف الدهون مثل البروتين والكربوهيدرات مجتمعة، ومن الممكن الاعتماد في البداية على نظام حمية أتكنز الغذائية المعدلة (MAD)؛ الذي لا يضع أي حد على السعرات الحرارية أو البروتينات، ولا يحتاج الى الحفاظ على نسبة الكيتون المنخفضة (1: 1 تقريبًا) بشكل مستمر من خلال جميع وجبات الطعام اليومية.
وقد ثبت أن هذا النظام فعال أيضاً في السيطرة على النوبات لدى معظم البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، ولا يحتاج إلى الإقامة في المستشفى ويتطلب دعماً أقل من النظام الغذائي الكيتوني.
الجدير بالذكر أن النظام الغذائي الكيتوني له فوائد أخرى على الدماغ، بخلاف التحكم في النوبات.
مقالة مهمة مرتبطة أنصحك بقراءتها >> علاج مرض الصرع باستخدام الكيتو دايت
3. متلازمة التمثيل الغذائي
تتميز متلازمة التمثيل الغذائي، والتي يشار إليها أحيانًا باسم مرض السكري، بمقاومة الأنسولين.
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وغيرها من الاضطرابات الخطيرة المرتبطة بمقاومة الأنسولين.
معايير تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي
يتم تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي وفق بعض المعايير، وهي:
- إذا كان محيط الخصر كبير عند النساء 35 بوصة (89 سم) أو أعلى وعند الرجال 40 بوصة (102 سم) أو أعلى.
- إذا كانت الدهون الثلاثية مرتفعة: 150 ملغ / ديسيلتر (1.7 مليمول / لتر) أو أعلى.
- اذا كان هناك انخفاض في الكوليسترول الحميد (HDL) وأصبح أقل من 40 مغ / ديسيلتر لدى الرجال، وأقل من 50 ميلي غرام / ديسيلتر لدى النساء.
- إذا كان ارتفاع ضغط الدم (130/85 مم) أو أعلى.
- إذا ارتفع السكر في الدم أثناء الصيام (100 ملغ/ ديسيلتر) أو أعلى.
إن إتباع نظام الكيتو دايت يعمل على تحسين العديد من ميزات متلازمة التمثيل الغذائي، ومنها تحسين نسبة الكوليسترول، وكذلك انخفاض نسبة السكر في الدم وضغط الدم.
ففي دراسة مدتها 12 أسبوعًا، أجريت على الأشخاص المصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي بعد تطبيقهم لنظام الكيتو، وجد أنهم فقدوا 14 % من دهون الجسم، وانخفضت لديهم الدهون الثلاثية بنسبة تزيد على 50 %، كما تحسنت صحتهم بشكل كبير.
ولقد أثبتت معظم الأبحاث أن اتباع النظام الغذائي الكيتوني يقلل من السمنة في البطن، ونسبة الدهون الثلاثية، وضغط الدم والسكر لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
مقالة رائعة أيضاً! أقرأها الآن>> اكلات نظام الكيتو دايت
4. تخزين الجليكوجين
يفتقر الأشخاص المصابون بمرض تخزين الجليكوجين (GSD) إلى إنزيم مهم ضروري في تخزين الجلوكوز (سكر الدم)، كمادة الجليكوجين، أو عند تكسير الجليكوجين إلى جلوكوز.
وهناك عدة أنواع من مرض تخزين الجليكوجين، وهي تعتمد على الإنزيم المفقود.
وفي معظم الحالات يتم تشخيص هذا المرض في مرحلة الطفولة؛ حيث تختلف الأعراض حسب نوع مرض تخزين الجليكوجين، وقد تشمل تلك الأعراض على ضعف النمو، والتعب، وانخفاض السكر في الدم، وحدوث تشنجات بالعضلات والكبد.
وغالبًا ما يُنصح المصابين بمرض تخزين الجليكوجين بتناول الأطعمة عالية الكربوهيدرات على فترات متكررة؛ بحيث يكون الجلوكوز متاحًا للجسم دائمًا، ومع اتباع نظام الكيتو الغذائي يتحسن الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من مرض تخزين الجليكوجين.
وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن النظام الغذائي الكيتوني يفيد الأشخاص الذين يعانون من مرض تخزين الجليكوجين، والمعروف أيضًا باسم مرض فوربس كوري، الذي يؤثر على الكبد والعضلات.
وقد تساعد الوجبات الغذائية الكيتونية على تخفيف الأعراض؛ عن طريق توفير الكيتونات التي يمكن استخدامها كمصدر بديل للطاقة، وأيضًا تساعد الحمية الكيتونية في علاج مرض مكاردل، وهو مرض تخزين الجليكوجين من النوع الخامس، والذي يؤثر على العضلات ويتميز بقدرة محدودة على ممارسة الرياضة.
الزوار شاهدوا أيضاً >> منتجات الألبان المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت
5. متلازمة تكيس المبايض
تحدث متلازمة تكيس المبايض بسبب خلل هرموني، قد يسبب حدوث العقم، ويعمل أيضًا على مقاومة الأنسولين.
أغلب النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تعاني من السمنة المفرطة، ويصعب عليهن فقدان الوزن، وهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
قد تؤثر متلازمة تكيس المبايض على الشكل الخارجي للفرد أيضًا، فقد تشمل الآثار زيادة شعر الوجه وحب الشباب، وغيرها من علامات الذكورة المتعلقة بمستويات أعلى من هرمون التستستيرون.
هناك فوائد عديدة لإتباع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والكيتو دايت.
ففي دراسة استمرت 6 أشهر على إحدى عشر امرأة مصابة بمرض متلازمة تكيس المبايض بعد إتباع النظام الغذائي الكيتوني ، بلغ معدل فقدان الوزن ليهم 12%، كما انخفض الأنسولين أثناء الصوم بنسبة 54%، وتحسنت مستويات الهرمون التناسلي؛ حتى أن امرأتان كانت تعانيان من العقم أصبحت كل منهما حامل.
وقد أكدت معظم الدراسات والأبحاث بأن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، واللاتي يتبعن نظام الكيتو دايت قد يفقدن الوزن، وتنخفض لديهن مستويات الأنسولين، كما تتحسن وظيفة الهرمونات الإنجابية.
مقالة مهمة أنصحك بقراءتها >> حرق الدهون بالدهون والتكيف مع الدهون في الكيتو دايت
6. مرض السكري
تُظهر العديد من الأبحاث أن إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بصورة كبيرة، يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، وقد يوفر أيضًا مزايا صحية أخرى للفرد الذي يسير عليه.
ففي دراسة استمرت 16 أسبوعًا، تمكن 17 من 21 شخصًا من الذين اتبعوا نظام الكيتو دايت من التوقف عن تناول جرعات دواء السكري أو تقليل الجرعات، كما فقد المشاركون في الدراسة 8.7 كجم في المتوسط من وزنهم، وانخفض حجم الخصر والدهون الثلاثية وضغط الدم.
وقد أثبتت معظم الأبحاث والدراسات أن نظام الكيتو دايت يقلل من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري وفي بعض الحالات تعود النسب إلى المعدل الطبيعي وبالتالي يمكن إيقاف الأدوية أو تخفيضها.
مقالة أخرى مهمة مرتبطة أنصحك بقراءتها>> الكيتو دايت والسكري
7. السرطان
من المعروف أن السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن إتباع النظام الغذائي الكيتوني قد يساعد في علاج بعض أنواع السرطان.
وذلك عند استخدامه جنبا إلى جنب مع العلاجات التقليدية؛ مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة.
فمع ارتفاع نسبة السكر في الدم أو السمنة أو مرض السكري من النوع 2 الذي يرتبط بسرطان الثدي وغيره من الأورام، عندها تفيد الحمية الكيتونية في العلاج؛ حيث أنها تخفض مستويات السكر والأنسولين في الدم، ويساعد ذلك في منع تطور أو نمو الورم.
ويعتبر النظام الغذائي الكيتوني مفيد جدًا و بشكل خاص لسرطان الدماغ، فقد أظهرت تحليلات بيانات المرضى تحسينات في أنواع مختلفة من سرطان الدماغ، بما في ذلك ورم أرومي دبقي الشكل (GBM) وهو أكثر أشكال سرطان الدماغ شيوعًا وخطورة.
ويؤكد بعض الباحثين أن هذا النظام يحافظ على كتلة العضلات، ويؤدي إلى تباطؤ نمو الورم في مرضى السرطان الذين يتبعون نظام الكيتو بالتزامن مع الإشعاع، أو غيره من العلاجات المضادة للسرطان.
على الرغم من أنه قد لا يكون له تأثير كبير على تطور المرض في السرطانات المتقدمة والمرضية، إلا أنه قد تبين أن النظام الغذائي الكيتوني آمن في هؤلاء المرضى أيضًا.
وتشير معظم البحوث التي أجريت على البشر إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يفيد جدًا في حالة الأشخاص المصابين بسرطانات معينة، بالتزامن مع العلاجات الأخرى من كيماوي أو اشعاعي.
ربما يهمك >> الريفيد في رجيم الكيتو دايت
8. التوحد
يعاني مريض التوحد من مشاكل في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وفي بعض الحالات يعاني من سلوكيات متكررة، ويتم تشخيصه في مرحلة الطفولة، ويتم علاج التوحد عن طريق علاج النطق بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى.
وتشير العديد من الأبحاث إلى أن حمية الكيتو قد تساعد في تحسين أنماط السلوك.
ويشترك التوحد في بعض العلامات الأخرى مع الصرع، لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من نوبات التوحد المرتبطة بالإفراط في إثارة خلايا الدماغ.
وقد أثبتت الدراسات إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يقلل من الإفراط في نشاط خلايا المخ في بعض حالات مرض التوحد.
حيث أجريت دراسة تجريبية لـ 30 طفلاً مصابًا بالتوحد، وتوصلت الى أن 18 شخصًا أظهروا بعض التحسن في الأعراض، بعد إتباع نظام الكيتو الدوري لمدة 6 أشهر.
وفي إحدى دراسات الحالة على فتاة صغيرة مصابة بالتوحد، كانت تتبع نظامًا غذائيًا خاليًا من الجلوتين، وخالي من منتجات الألبان لعدة سنوات، جاءت النتائج مذهلة حيث شهدت الفتاة تحسينات هائلة في مشكلة السمنة المرضية، وزيادة 70 نقطة في معدل الذكاء.
هنا تؤكد الأبحاث إلى أن إتباع نظام الكيتو مع الأشخاص الذين يعانون من التوحد، يؤدي إلى حدوث تحسن كبير بجانب العلاجات الأخرى.
مقالة رائعة لا تتردد بقراءتها >> اليوم المفتوح أو اليوم الفري في الكيتو دايت
9. مرض الشلل الرعاش أو مرض باركنسون
مرض الشلل الرعاشي أو (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease) هو اضطراب في الجهاز العصبي، بسبب نقص الدوبامين وله عدة أعراض، بما في ذلك حدوث هزة وقلة وصعوبة في الحركة، بالإضافة إلى صعوبة المشي والكتابة.
وإتباع رجيم الكيتو له تأثير ايجابي على المخ والجهاز العصبي، حيث يعد علاج تكميلي لمرض الشلل الرعاش.
وفي إحدى الدراسات، اتبع سبعة أشخاص يعانون من مرض الشلل الرعاش نظام الكيتو دايت الكلاسيكي 4: 1.
بعد 4 أسابيع، بلغ متوسط تحسن خمسة منهم نسبة 43 % من الأعراض، وبالفعل أثبتت الدراسات العديدة أن إتباع النظام الغذائي الكيتوني يعمل على تحسين أعراض مرض الشلل الرعاش في كل من الدراسات الحيوانية والبشرية، ومع ذلك مازالت هناك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات على هذا النظام.
اقرأ أيضاً >> نظام الكيتو دايت الكسول
10. السمنة
تُظهر العديد من الدراسات أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات جدًا غالبًا ما تكون أكثر فاعلية في إنقاص الوزن، مقارنةً بالوجبات الغذائية المقيدة بالسعرات الحرارية أو منخفضة الدهون.
ويعتبر إتباع النظام الغذائي الكيتوني فعال للغاية لفقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى آثاره القوية على قمع الشهية، وعمل تحسينات صحية أخرى عديدة.
ففي دراسة استمرت 24 أسبوعًا على مجموعة من الرجال، فقد الرجال الذين اتبعوا نظام الكيتو دايت ضعف نسبة الدهون لديهم، من الرجال الذين اتبعوا نظام غذائي قليل الدهون.
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت الدهون الثلاثية لمجموعة الكيتو بشكل ملحوظ، وزادت نسبة الكوليسترول الحميد، بينما كان لدى المجموعة التي اتبعت نظام منخفض الدهون، انخفاض أصغر في الدهون الثلاثية وانخفاض في الكوليسترول الحميد.
وتعد قدرة الأنظمة الغذائية الكيتونية على الحد من الجوع هي أحد أهم الأسباب التي تجعلها تعمل بشكل جيد لفقدان الوزن.
وقد وجدت دراسة كبيرة أن الأنظمة الغذائية الكيتونية منخفضة الكربوهيدرات، تساعد على الشعور بأنهم أقل جوعًا من الأنظمة الغذائية المقيدة بالسعرات الحرارية.
وحتى عندما يُسمح للأشخاص الذين يتبعون الكيتو بتناول كل ما يريدون من ضمن المسًموح في الكيتو، فإنهم عمومًا ينتهي بهم الأمر بتناول عدد أقل من السعرات الحرارية.
ففي دراسة أجريت على الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تناولوا إما نظام غذائي الكيتون، أو نظام من الكربوهيدرات المعتدلة، كان أولئك الذين في المجموعة المولدة للكيتون أقل جوعًا بشكل ملحوظ من المجموعة الأخرى، وتناولوا سعرات حرارية أقل وفقدوا وزنًا بنسبة 31 %، أكثر من المجموعة التي تناولت وجبات معتدلة الكربوهيدرات.
قد يعجبك أيضاً >> معدل نزول الوزن في الكيتو دايت
11. متلازمة نقص الجلوكوز 1
متلازمة نقص الجلوكوز 1 (بالإنجليزية: GLUT1 Deficiency Syndrome) هي عبارة عن اضطراب وراثي نادر يؤثر على نقص البروتين الذي يساعد على نقل نسبة السكر في الدم إلى الدماغ، حيث تبدأ الأعراض عادةً بعد الولادة بفترة قصيرة، وتشمل تأخر النمو وصعوبة الحركة وأحيانًا النوبات.
يمكن للنظام الغذائي الكيتوني توفير مصدر بديل للطاقة يمكن أن تستخدمه أدمغة هؤلاء الأطفال بفعالية، ويمكن العلاج بالنظام الغذائي الكيتوني أن يحسن عدة أعراض للاضطراب.
ويؤكد الباحثون فعالية النظام الغذائي مع علاج متلازمة نقص الجلوكوز في تحسين تنسيق العضلات، والانتباه، لذا يجب التركيز مع الأطفال على الوجبات الغذائية الكيتونية.
وكما هو الحال مع الصرع، فقد تبين أن نظام أتكينز الغذائي المعدل (MAD) يوفر نفس فوائد النظام الغذائي الكيتوني التقليدي. ومع ذلك، فإن يوفر مرونة أكبر.
ففي دراسة أجريت على 10 أطفال يعانون من متلازمة نقص الجلوكوز، شهد أولئك الذين اتبعوا نظام أتكينز الغذائي تحسن ملحوظ، وفي ستة أشهر، أصبح 3 من أصل 6 منهم لا يعانون من النوبات.
في النهاية لقد أثبت كل من النظام الغذائي الكيتوني الكلاسيكي و نظام أتكينز الغذائي المعدل الأكثر مرونة، قدرتهم على تحسين النوبات والأعراض الأخرى لدى الأطفال الذين يعانون من متلازمة نقص الجلوكوز 1.
مقالة رائعة أيضاً! أقرأها الآن>> الدهون المسموحة والممنوعة في الكيتو دايت
12. إصابات الدماغ الشديدة
عادةً ما تحدث إصابة الدماغ المؤلمة من ضربة في الرأس، أو حادث سيارة أو سقطة شديدة تصيب الرأس، ويمكن أن يكون لها آثار مدمرة على الوظيفة البدنية والذاكرة والشخصية، على عكس الخلايا الموجودة في معظم الأعضاء الأخرى.
ونظرًا لأن قدرة الجسم على استخدام السكر بعد صدمة الرأس تكون ضعيفة، يعتقد بعض الباحثين أن النظام الغذائي الكيتوني قد يفيد الأشخاص الذين يعانون من إصابة شديدة في الدماغ.
حيث تشير بعض الدراسات التي أجريت على الفئران، إلى أن البدء في إتباع نظام الكيتو دايت مباشرة بعد إصابة الدماغ يمكن أن يساعد في تقليل تورم الدماغ، وزيادة وظيفة الحركة والشفاء، ولكن، يبدو أن هذه الآثار تحدث بشكل أساسي في الفئران الأصغر سنًا، وليس الفئران الأكبر سنًا.
ونستنتج من كل ذلك أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات، تشير إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يساعد في شفاء إصابات الدماغ المؤلمة ولكن ذلك لدى الفئران. لكننا نحتاج حاليًا إلى دراسات بشرية جيدة حول هذا الموضوع.
الزوار شاهدوا أيضاً >> ابدأ رجيم الكيتو دايت بالطعام الصحيح
13. التصلب المتعدد
هو مرض يدمر الغطاء الواقي للأعصاب، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الاتصال بين المخ والجسم، وتشمل الأعراض بعض مشاكل التوازن والحركة والرؤية والذاكرة.
وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على مرض التصلب العصبي المتعدد؛ أن إتباع نظام الكيتو الغذائي يقمع علامات الالتهابات؛ ويؤدي انخفاض هذه الالتهاب إلى تحسينات في الذاكرة والتعلم والوظائف البدنية.
أن مرض التصلب العصبي المتعدد كما هو الحال مع اضطرابات الجهاز العصبي الأخرى يقلل من قدرة الخلايا على استخدام السكر كمصدر للطاقة.
حيث وجدت دراسة حديثة أجريت على 48 شخصًا مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد، أن هناك تحسينات ملحوظة في جودة الصحة ونسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في المجموعات التي اتبعت الكيتو دايت وصامت لعدة أيام، وهذا يثبت الفوائد المحتملة للنظام الغذائي الكيتوني في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد.
مقالة رائعة >> الكيتو دايت لبناء العضلات ولاعبي كمال الأجسام
14. مرض الكبد الدهني غير الكحولي
مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هو أكثر أمراض الكبد شيوعًا في العالم الغربي، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري من النوع 2، ومتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة.
الجدير بالذكر أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي يتحسن أيضًا مع اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
والدليل على ذلك دراسة أجريت على 14 رجلاً ممن يعانون من السمنة المفرطة ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذين اتبعوا نظام الكيتو لمدة 12 أسبوعًا.
حيث أثبتت حدوث انخفاض كبير في الوزن وضغط الدم وأنزيمات الكبد لدى المشاركين في الدراسة.
ما هو أكثر من ذلك، أن 93 % من الرجال حدث لديهم انخفاض في نسبة الدهون في الكبد. وهذا يؤكد أن النظام الغذائي الكيتوني فعّال للغاية في تقليل الدهون في الكبد، وغيرها من العلامات الصحية الأخرى في الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
مقالة مهمة أنصحك بقراءتها >> اضرار نظام الكيتو دايت
15. الصداع النصفي
دائمًا ما يصحب الصداع النصفي ألم شديد وحساسية للضوء، وقد يصحبه غثيان أيضًا، وتشير بعض الدراسات إلى أن أعراض الصداع النصفي غالباً ما تتحسن لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو دايت.
وقد ذكرت إحدى الدراسات انخفاض في وتيرة الصداع النصفي والألم لمتعاطي المخدرات، بعد إتباع نظام الكيتو دايت لمدة شهر واحد، كما ذكرت دراسة حالة مثيرة للاهتمام على شقيقتين بعد إتباع نظام غذائي الكيتون لفقدان الوزن أن الصداع النصفي قد اختفى خلال حمية الكيتو لمدة 4 أسابيع، لكنه عاد خلال الحمية الانتقالية لمدة 8 أسابيع.
تؤكد الاستنتاجات في بعض الدراسات التي أجريت على مرضى الصداع النصفي؛ أن شدة الصداع النصفي قد تتحسن في الأشخاص الذين يتبعون الحمية الكيتونية، وهكذا يتضح فائدة الكيتو دايت في علاج أكثر من مرض يصيب الإنسان.